«°•.¸ :: طرب توب احلى :: ¸.•°»
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«°•.¸ :: طرب توب احلى :: ¸.•°»


 
البوابةدخولأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 للمقبلين على عش الهنا...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sana
site admin
site admin
sana


عدد الرسائل : 363
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

للمقبلين على عش الهنا... Empty
مُساهمةموضوع: للمقبلين على عش الهنا...   للمقبلين على عش الهنا... Emptyالأربعاء نوفمبر 14, 2007 6:40 pm


اخوتي واخواتي...
هل لاحظتم يوما اثناء مروركم بجانب بيت يبنى طريقة البناء؟
هل تنبهتم الى تلك الخرسانات والأساسات القوية التي يتم وضعها؟
لماذا؟؟؟ سؤال سهل الاجابة طبعا... حتى لا ينهار ذلك المنزل عندما يتعرض للعامل المناخية والبيئية المختلفة...
لكن هل فكرنا ان ننقل هذه التجربة الصورية الى شكل حسي في البيت الزوجي عند تأسيسه؟
الزواج ايضا بيت يبنى من الصفر.. مثله مثل ذلك المبنى الذي يتم تشييده من التراب الى ان يصبح عمارة شاهقة او قصرا ضخما...
وكما ان المنزل لن يصمد امام الهزات العارضة له لاحقا لولا ان وضعنا قواعد راسخة تحمي المبنى من الانهيار..
كذلك الزواج له اسس ضرورية وقواعد متينة ان لم يحرص كلا الطرفين على تواجدها واستمراريتها من بداية التأسيس للحياة المشتركة فصمود ذلك الزواج امام الأعاصير الحياتية والهزات شبه مستحيل.. وللاستمتاع بزواج ناجح تدوم متعته وتتنامى مع السنوات لا بد أن نحرص على بناء أساس متين يتحمل إضافات البناء لاحقا، ويقف أمام العواصف والأمطار والمتغيرات بكل ثبات ومرونة....


لا توجد قائمة محددة لتلك الأسس.. وهي مذكورة ضمنا في المصادر الشرعية السخية
وحتى في الاعراف الاجتماعية.. لكني احببت هنا ان نفتح دفترا ندون به ما يخطر ببالنا جميعا من مفاهيمنا وتجاربنا الشخصية...
من تلك الأسس التي لا غنى عنها لأي بيت ناجح... سأذكر ما خرجت به من تجربتي الزوجية "العاصفة"...
اذ اني لا اكتب هذه النصائح لأني كنت ناجحة وسعيدة منذ بداية الزواج.. بل العكس صحيح..
ومحركي للكتابة هنا هو الاخفاق والفشل الذي اتمنى ان احوله الى نجاح باذن الله...
وسأترك المجال للجميع كي تكملوا معي.. واود ان استفيد منكم ايضا.. فأنا بأمس الحاجة الى اضافاتكم..
لنبدأ في تعداد الأسس والقواعد الهامة التي لا غنى عنها لبناء حياةزوجية مستقرة:


احدى اهم القواعد هي صلة كل من الطرفين بربه.. ولا ينبغي الاستهانة بهذه النقطة ابدا ظنا أنه يكفي منا حسن النية في ذلك والالتزام الخارجي بل أعني تعميق الجانب الروحاني في حياتنا الزوجية.. فتأليف القلوب بيد الله وحده (وألف بين قلوبهم لو انفقت مافي الارض جميعا ماألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ) وكل ما عدا ذلك مجرد اسباب نأخذ بها... فالصدقة والدعاء لهما مفعول سحري في أحلك الظروف ومن تجارب شخصية و لا ننسى الاستغفار يفتح ابواب السعادة و قراءة القران و المعوذات باستمرار...


التسامح.. من الجميل جدا ان يكون القلبان متسامحين مع بعضما البعض.. ولو ان احد الطرفين في كل موقف اختلاف يتسامح لما نشات أي صراعات ولا تضخمت المشاكل.. غير أنه ينبغي التنبيه على نقطة مهمة قد تغيب عن اذهان المقبلين على الزواج.. بحكم التفاؤل والصورة الوردية المشرقة التي تغلب على الذهن.. الا وهي من الخطأ ان يكون احد الطرفين فقط متسامحا.. واذا كان احد الزوجين قلبه اكبر من الاخر فعلى الأقل يجب ان يحظى تسامحه بالتقدير الواضح من الطرف المقابل... ان تسامح طرف باستمرار واستغلال الطرف الثاني لطيبة الأول يجعل الحياة مثل البركان الخامد... فقلوب البشر ليست ملائكية وطاقة صبرها محدودة ما لم تحظى بما يشجعها على العطاء من الطرف المقابل... سواء عن طريق تبادل التضحيات والتنازلات.. او على الأقل اشعار الطرف المضحي بالتقدير على تنازلاته.. وايضا همسة في اذن كل فتاة على الأخص... بحكم اندفاعها العاطفي... اقول لا تضحي بشيء الا لمن يستحق ولحياة تستحق... اذ لا يوجد معيار واحد لحدود التضحيات.. وكل حياة زوجية ظروفها مختلفة.. لكن ان كنا نود رسم خطوط عريضة لحدود التضحيات فسنقول.. تأني ولا تسارعي بالتضحيات الغير محدودة لشخص فقط لأنه اصبح زوجك.. واعلمي ان نفوس الرجال مختلفة... فمنهم من يقدر تنازلات المرأة ومنهم العكس من يسترخص المرأة التي تضحي كثيرا..ويرغب في المرأة القوية التي لا تتنازل عن حقوقها بسهولة... وايضا اذا كنت ستضحين بشيء تذكري قبل تنازلك عنه ان هذه التضحية ستكون في الغالب مدى الحياة... لذا تمهلي وتريثي قبل التفريط بحقوقك الشخصية التي بمجرد ان تتنازلي عنها ستتحول الى شيء خارق فيما بعد يكاد الحصول عليه ان يصبح معجزات!


تطوير مهارات الاتصال : فمن لا يملك منا تلك المهارات عليه أن يتعلمها ومن كانت لديه فعليه بتطويرها باستمرار ولا يكتفي.. ونعني المهارات الارسالية – التعبير عما بداخلك بحرية انفعالية وبشكل واضح ولائق مع احترام مشاعر الطرف الاخر- والاستقبالية – حسن الاصغاء واحترام اختلاف وجهات النظر- سواء اللفظية او الغير لفظية مثل لغة الجسد.. واعتقد ان معظم الخلافات الزوجية منبعها عدم التواصل بشكل جيد مما يؤدي لفشل الحوار بين الطرفين.. قد تتعدد الأسباب... انشغال احد الطرفين وعدم وجود مساحة وقتية كافية... عدم مهارة الزوجين في التواصل الكلامي... الخجل... الخوف... صعوبة شخصية أحدهما مما يجعل الطرف الثاني يتردد قبل البوح له بمافي خاطره... عدم اختيار الوقت والظروف المناسبة... الضغوط الاجتماعية والنفسية الخارجية ... وغيرها من الأسباب لكن في النهاية المحصلة نفسها وهي فشل الحوار الزوجي آلية التفاهم بين الطرفين... ايضا من الاسباب جهل كل من الطرفين نفسية وطريقة التعامل مع الجنس الآخر .. وهنا انصح كل رجل اذا اراد شيئا من زوجته فليلجأ لمخاطبة قلبها لا عقلها.. المرأة غالبا تتقن لغة العواطف اكثربكثير من لغة العقل مهما بلغ تعليمها وثقافتها.. ويخطئ الرجل كثيرا عندما يستخدم اسلوب الشدة والنهر والأمر معها.. ربما ينفذ كلامه عليها بهذه الطريقة.. لكنه يكسر قلبها...وما أصعب اصلاح قلب الأنثى المكسور! والقلب المكسور كيف سيعطي؟ المرأة ليست صعبة كما يتخيل بعض الرجال بل العكس بسرعة تزعل لكن رضاها أسهل مثل الطفل أما كسر قلبها وباستمرار فيقتلها من الداخل... واذا احتدم الخلاف لو أن الرجل بدلا من ان يجبرها على شيء ويكسرخاطرها او يشعرها بالاذلال.... فليخاطب الرجل انوثتها لا عقلها و ليتودد اليها بأجمل العبارات ووصفها بأرق الورود والزهرات وليبحر في جمالها ودلالها ويحلق بشعورها بأنوثتها في السماء وفوق السحاب فإنها عند ذلك تذوب وتحقق مايريده منها وستتنازل له عن كل شيء وتتأسف من رفضها بل ستفعل أي شيء يطلبه.. همسة في اذن ادم: حواء – كل حواء – تعشق جمالها وانوثتها.. وهذا مفتاح كل النساء تقريبا... وهي بلا شك ستعشق الرجل الذي يتعبد في جمالها وانوثتها... للاسف هذا المفتاح يجيد استغلاله طالبو الحرام.. اما بين الزوجين فقلما يستخدم... والقبلة عربون المحبة.. وهي كافية لمنع الطلاق.. وكذلك المرأة ان ارادت شيئا من الزوج فالافضل ان تستخدم اسلحة حواء ورقتها وحنانها وتغنجها ودلالها وتبتعد عن الجدل والتقاشات المنطقية والعقلية وتستعيض عنها بسكب عطر انوثتها الا لو مس الامر خطوط حمراء.. اذن لا بد وان يتعلم الزوجان فن الحوار والتفاهم حتى يحصلا على طريقه انسجاميه سليمة تفادياً لتفاقم المشاكل.

يتبع
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://tarb.ahlamontada.com
sana
site admin
site admin
sana


عدد الرسائل : 363
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

للمقبلين على عش الهنا... Empty
مُساهمةموضوع: رد: للمقبلين على عش الهنا...   للمقبلين على عش الهنا... Emptyالأربعاء نوفمبر 14, 2007 6:41 pm

الاحترام المتبادل... في كل وقت وفي مكان.. وحتى عند وجود الخلافات... واذا لاحظت ان شريكك لا يقوم بذلك فلا تهملي الأمر من بداية الزواج ظنا بأن الزمن والأيام كافين لتعليمه احترامك مطلقا... فهذه احد الخطوط الحمراء ومنطقة لا ينبغي التنازل فيها ابدا... وايضا احترام اهل بعض بغض النظر عن أي شيء... فطالما اختار كل منكما الاخر وجب عليه احترام أهله.. مع الحد من تدخلات والحفاظ على خصوصية حياتكما.. لكن تذكرا ان كل منكما ليس مسؤلا عن اخطاء الاخرين وليس ملزم بأقوالهم وافعالهم السيئة فاتركوا اخطاءهم لهم .. وعيشوا حياتكم....وادعوا لهم بالهداية... ولا تهدموا بيوتكم بيدكم ..وتذكرا مهما يكن من خطأ من اهل الزوجين .....فلن يهون على الشخص الرضى بالتجريح لاهليهم .....او التنقيص من شأنهم ...


المودة والرحمة بكل مظاهرها وفي كل الأحوال والأوقات... وهذا كافي لأن يجعل الحياة الزوجية جنة لو أن دافع المودة جعل كل طرف يتنازل للاخر .. وأن يبتعد عن كل شيء يعذب الاخر مثل اسلوب التهديد الذي يلجأ له بعض الرجال دون ادراكهم ان هذا يدمر نفسية المرأة .. سواء التهديد بالضرب او الطلاق او التعدد.. كل ذلك يتعس المرأة ويسبب ذبولها وقلقها... بدلا من ذلك ينبغي للطرفين اظهار المحبة والاخلاص وكل مظاهر الرحمة .. كاللمسة والنظرة و القبلة والهدية والبسمة والمزح والضحك .... عندما يضحك الزوجان ينسيان همومهما ولو مؤقتا ..... كم هو جميل ان يضحك الزوجان لبعضهما قبل ان يضحكا مع الاخرين في المجالس.......ليحيلوا البيت الى جنة ...ويعيشان اجمل لحظات حياتهم ... وتبقى المواقف الجميلة الضاحكة اروع شئ في ذكرياتهم ... ودقيقة واحدة من الضحك توفر 45 دقيقة من الاسترخاء....كم نحن بحاجة عند حل المشاكل الزوجية لاسترخاء عميق وللضحك بدلا من العبوس والضجر.. والمرأة بالذات كائن تأسره الرقة واللين والإطراء، ويستفزه بقوة كل ما فيه معالم القسوة والفظاظة ولا تعبرها من الرجولة اطلاقا، ومن هنا تحب المرأة الرجل الوديع والحليم والرصين، وتمقت الرجل المتصلب القاسي كما تكره الرجل الضعيف تماما! فهناك فرق بين الرجولة وبين القسوة فالرجولة تعني حضور الشخصية الرصينة ومعلم الحماية للأنثى، وجهوزيته للدفاع المستميت عن عرضه ونصف كيانه اذا استلزم الأمر أما القسوة فهي عدم الحنان وانحسار الإنسانية وصلابة القلب... المرأة هي العاطفة وتتطلب من الرجل الحنان والرفق من جهة.. والحماية والقوة من جهة اخرى وحيث تتوازن المعادة تكمن الرجولة...



الثقة: وهي من اهم اركان البيت الزوجي السليم وبدونها لا استقرار ولا أمان.. ولا بد أن تكون الثقة متبادلة... ويفترض أن كلا من الطرفين قد اطمأن لأخلاق الاخر وتربيته قبل الارتباط... لذا من الضروري أن نبي بعدها على حسن النية... وتفسير الأمور بشكل حسن.. طالما الطرف الاخر يتصرف بقدر من المسؤلية... واذا شعر أحد الطرفين ان الاخر يشك به فعليه أن يواجهه بذلك فهذه أيضا منطقة حمراء أخرى لا ينبغي التهاون فيها... أما ان راى احدهما من الاخر ما يهز الثقة فجلسة مصارحة هادئة للاستيضاح وعتاب بسيط لانقاذ المور في بدايتها قبل تفاحل المشكلة واستعصاء حلها...



احتواء المشاكل: مهما وجد الحب فالخلافات واردة بين الزوجين وبالاضافة الى تعلم فنون الحوار والتواصل لأاتقان ادارة الخلافات الزوجية التي لا محالة ستحصل والسعي دوما لعدم التصعيد أثناء النقاش بل حل الخلاف حتى لو بهدنة مؤقتة فهي خير من سياسة التصعيد والتحدي ثم على الطرف الذي يشعر بالمغبنة والظلم (الزوجة أوالزوج) انتهاز فترة هدوء العاصفة بعد الخلاف لصالحه لتحديد مطالبه دون التهاون فيها وذلك افضل بكثير من ذكرها ساعة الخلاف لأن النفوس حينها تكون مشحونة وغير مستعدة للانصات او العطاء، ومن النقاط الجيدة ساعة الخلاف التأكيد على جوانب الحب والمودة والرحمة (مثل مهما يحصل بيننا فأنا أحبك ووساظل احبك الخ) وعدم اشعار الطرف الاخر ابدا ابدا بالندم على الارتباط به حتى لو كان هذا صحيحا ... بل بدلا من هذا التفكير السلبي فليتفهم كل منهما ضغوط شريك الحياةوظروفه التي ربما تجعل مزاج ومشاعر المرء غير مستقرة، فيكون الخط البياني للمشاعر والعواطف بسبب تلك الظروف احيانا التطنيش واللامبالاة ومن شرارة تضخم الامور.. واذا كان جهاد النفس عند الغضب محبذا فلا ظرف اولى بذلك من الحياة الزوجية... وفي حالات الغضب الصمت قد يكون افضل من الكلام السلبي..... ويجب الترفع عن صغائر الأمور من الطرفين... ومع اني اؤكد على الحفاظ على خصوصية مشاكل الزوجين.. الا أنه هناك ظروف استثنائية ينبغي في حال عدم مقدرة أحد الطرفين السيطرة على الوضع بمفرده اشراك شخص ثقة من الأهل الكبار.. خاصة فيما يعنى بالأمور الرئيسية بين الزوجين... فذلك خير بكثير من ترك الأمور تتفاقم حتى لا يعود هناك وسيلة للاصلاح فيها ..ولكن هناك ضوابط لتلك الاستشارة... ولا ينبغي الاكثار منها...




يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://tarb.ahlamontada.com
sana
site admin
site admin
sana


عدد الرسائل : 363
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

للمقبلين على عش الهنا... Empty
مُساهمةموضوع: رد: للمقبلين على عش الهنا...   للمقبلين على عش الهنا... Emptyالأربعاء نوفمبر 14, 2007 6:43 pm

التغيير وكسر الروتين.. في اللبس والكلام والاسلوب والاكل والاثاث والجنس وكل شيء.. فالملل عنصر هدام في الحياة الزوجية... وقد يفجر مشاكل أخرى...ويترك الحياة باهتة ... اما ادخال عنصر المفاجأة في الحياة الزوجية فانه يلقي عليها الوانا جميلة.. ولا يتطلب ذلك لا جهدا خارق ولا مالا وانما مجرد رغبة وارادة صادقة في اسعاد الاخر ..ممكن للزوجة مثلا ان تفاجئ زوجها في الويك اند عندما يصحو بافطار بوفيه فندقي منسقا بديكورات جميلة.. وبالمثل الرجل ممكن يفاجئ الزوجة فتغيير المكان يجدد المشاعر ويزيح عنها الثلوج ان فترت.. وليس بالضرورة ان يتم ذلك بالسفر البعيد.. ممكن داخل البيت نفسه نخلق مكانا جديدا واجواء جديدة... او الف ريال كافية لقضاء ليلة في افضل فندق في البلد... او بلد قريب بالسيارة.. فالغرض من كل هذا هو كسر الرتابة واظهار الاهتمام وليس خلق ضغط مادي او نفسي... والحذر الحذر من الاهمال... فهو عدو السعادة.. واعني الاهمال بكافة انواعه.. في المشاعر او الجنس او النظافة وغيره... فالحب حساس وشفاف وقابل للتمزق والاتلاف فلابد من تعاهده.. وتقويته وتغذيته مثل نبتة رقيقة .. تحتاج الاهتمام والتعهد بالرعاية المستمرة وريها الدائم .. وليس الحب كما يظن البعض نبتة صبار خشنة تدعها في الصحراء فتحتمل الجفاف ... واذا لم نعتني بالحب يموووووووووووووووت......... وبالطبع كل انسان غير أناني يتفهم الظروف العابرة التي تؤدي الى نوع مؤقت من التقصير... أما الاهمال المستمر فهو يقتل الحب مهما كان كبيرا... وحتى لو استمر الزواج قائما... وللاسف هذا خطأ الكثيرين الذين يبنون على وجود حب سيحمي الحياة بمفرده من كل التصدعات.....فلاكلمة حلوة ولا تعبير عاطفي ولا ابتسامة فتجد الزوجة متوترة تنتظر اي خطأ من الزوج لتنفجر ...وكذلك الزوج الذي تهمله زوجته..ولم يعد يرى منها الجمال والدلال وعذوبة تغنج الأنثى بحكم روتين الحياة.. تكون حياته مملة بائسة... و لو أعطى كل من الطرفين قدرا كافيا من الوقت والاهتمام لزاد رصيد الحب والود والوصال والتفاهم باستمرار بدلا من تناقصه مع الزمن... ذلك لأن الحب الزوجي هو ارقى درجات الحب ....ولا العمل ولا الدراسة ولا الحياة الاجتماعية بمتطلباتها عذر مقبول للتقصير في هذه الناحية الأساسية التي تولد الكثير من الشروخ الضخمة لاحقا... والوقاية خير من العلاج... وأسوأ انواع الاهمال هو المتعمد من أحد الطرفين فهو أسوأ لغات التعامل بل ربما يقود للخيانة أو إلى الطلاق ومن الخطأ تعمد البعض إهمال الطرف الآخر ظنا منه أن ذلك سيعالج المشكلات الزوجية .. باعتقادي في النهاية سيؤدي هذا الإهمال إلى نتائج سلبية تعمق المشكلة على المدى البعيد...



لاستقرار الحياة الزوجية نحتاج لفهم الذات (ليس دائما سهلا) وفهم الطرف الاخر وتقبله بعيوبه وضعفه قبل مميزاته وقوته.. و من المهم جدا أن ينتبه الزوجان الى نقطة محاولة فهم الآخر بكل ما فيه من نقاط الضعف والقوة، وإيجابياته وسلبياته، ليتعامل معه على أساس الصورة الواقعية بعيداً عن الأحلام الوردية الحريرية التي قد ينسجها البعض في الأذهان عن الآخر وبعد ذلك يحدث اصطدام مروع بين الخيال والواقع! ولا مانع ان نسعى للتحسين باستمرار لكن بعد أن نتقبل الواقع.. فالسعادة الزوجية ليست في الكمال والمثالية -الكمال لله.. - وانما هي في الشراكة والرضا.. ومن المفيد حضور الدورات النفسية التي تساعدنا على تطوير هذه الجوانب.. ... وينبغي ان يمهد كل شخص لنفسه قبل الاقدام على الزواج ان الحياة الزوجية ليست عسلا وليست سما.. وانما عصير كوكتيل متعدد الطبقات.. فيها المسؤلية وفيها الايجابيات والاستمتاع بمميزات الزواج لكن لا بد وان تكون فيه عيوب واشياء لا تعجبنا ولا نحبها لأنه مهما بلغ الطرف الاخر يظل بشرا وليس ملاكا..-وان اردت فاطمة فكن عليا- وطبيعي ان تختلف وجهات النظر ولكن ينبغي أن تغلب روح التفاؤل وعدم اليأس وأن نبث روح الأمل في حواراتنا مهما بلغت الخلافات والتركيز على نقاط الاتفاق بدل الاختلاف(لا يكره مؤمن مؤمنه ان كره منها خلقا رضي الاخر) ومهم جدا أن نعي ذلك منذ البداية لنتجنب خيبة الامل والصدمة النفسية التي ترافق الكثير من الزواجات بسبب التوقعات الضخمة.. والتي بالامكان توخيها عن طريق توقع المتوسط في كل شيء.. فان زاد الموجود عن الوسط كان جميلا.. وان قل لن يكون الفرق كبيرا عن المأمول.. وبالتحديد على البنات ذلك في نقطة التوقعات العاطفية.. لأن كثير من الرجال لا يتقنون اشباع هذه النقطة خاصة في بداية الحياة الزوجية لقلة الخبرة.. ومبالغة البنت في الاحلام الوردية قد تحول حياتها الزوجية الى كابوس ثقيل للغاية! واسهل طريقة للتأثير على الاخر هي التحدث معه بلغته لا لغتك.. حاولي ان تدرسيه وتعرفي نوع اللغة التي يفهمها (عاطفية او مادية ... الخ) وابدئي استخدام الطريقة المناسبة معه... وللتوضيح... اذا كان الزوج لا يتقن لغة العواطف فلا تتوقعي ان كلمة (عشان خاطري) ستؤثر فيه... بل استخدامك لها سيحبطك.. لاحظي طريقته في التعبير واستخدميها معه وستحصلي على نتائج افضل.. وفي حال صعوبة ذلك فالاستشارت الاجتماعية والنفسية متوفرة ولا اسهل منها عبر النت لويستحسن البحث عن الحلول في بداية الأمور قبل استفحالها كن ينبغي تخير الطريق الصحيح والمستشار الثقة.. ولا افضل من عالم الزوجية لطرح المشكلة والأعضاء هنا متعاونون ومتكاتفون وسيرشدون الى البوابات الأخرى...


ايضا كما نقوم بصيانة دورية للمنزل لتجنب التصدعات الدائمة من الجميل أن نقوم ما بين الفترة والاخرىباعادة تقييم البناء الزوجي وحدود العطاء مع أنفسنا أولا لاكتشاف مواطن الرضا و مواضع عدم الاقتناع بعدالة وواقعية وبعيدا عن عالم المثاليات الخيالي ثم مع الشريك ثانيا لأجل تقديره و التعبير عن الشكر على ما يبذله أولا ثم نقد بناء لمواطن الخلل بطريقة غير جارحة.. ومن الضروري جدا جدا مراعاة طرق الحوار في مثل هذه النقاط تحديدا لأنها تعتبر تعليق على الحياة بمجملها فمن غير اللائق احباط الطرف الاخر بجمل سلبية تقتل فيه روح الارادة في التحسن.. والنفس البشرية عموما حساسة للنقد - الا من رحم ربي- لذا ينبغي تخير الوقت المناسب والتركيز على النواحي الايجابية اثناء تبادل الكلام.. مع الابتعاد عن الالفاظ الحادة مهما حصل ..ومن اجمل الطرق لنقل النقد السلبي ما يسمى بطريقة السندوتيش.. (قطعتين خبز بينهما حشو لحم او اغيره)... اي نبدأ العبارة بجملة ايجابية ثم نحشو الجملة السلبية في النصف ثم نختمها بجملة جميلة ايضا.. لتترك وقعا طيبا في النفس ودافع للتغيير الايجابي.. على سبيل المثال للتوضيح: بدلا من قول (انا لاحظت انك ما تحترمني في كلامك والفاظك) ممكن نقول (الحمد لله انه رزقني بك زوج طيب وكريم و مثلك نادر لكن فيه نقطة تضايقني وهي كذا ..... ومع هذا تظل انت حبيبي الي ما استغني عنه واعرف انك ما تتعمد تجرحني).. ولنقس على ذلك.. وأود ان اركز على نقطة للمقبلين على الزواج.. ألا وهي أن التغيير يكون أسهل في بداية الزواج عنه لاحقا... فعجينة البناء لا تزال طرية وكل من الزوجين يتشكل كزوج -نسبيا مع الأخذ بعين الاعتبار شخصيته وتجاربه السابقة- في هذه المرحلة وبالتالي لديه قابلية نسبية للتشكل.. اما اذا تركنا الأمور تتأخر فاحداث التغيير صعب جدا .. خاصة في الأمور التي استمرت لسنوات دون اعتراض مسبق!! ووجهة نظري الشخصية أنه يحبذ تأجيل الانجاب في السنة الأولى لاعطاء الزوجين فرصة الاستمتاع ببعضهما من جهة.. وايضا للتفاهم جيدا دون ضغوط الحمل والانجاب..



اخلاص النية: كن مخلصا لشريك حياتك ولا تستهن بأبسط أنواع الخيانات ... فالخيانة تدنس البيت الزوجي وتجلب المشاكل من كل صوب! أما الحب والإشباع العاطفي بين الزوجين فهو سحابة حماية تظلّل الأسرة وتحول دون اختراقها وخلخلتها وتصنع المعجزات في دفعها للأمام بصدق... وتحديدا أقول للرجال أن يلتفتوا من المزح والمرح الزائد فيما يتعلق بالاخلاص والا يمرروا من خلاله بعض الكلمات الثقيلة على سمع الزوجة وعلى قلبها سواء أمام التلفاز أو غيره لأن كيان الأنثى رقيق ونفسيتها تتاثر جدا من ذلك خاصة لو كانت حب زوجها كثيرا وتراه الدنيا بأسرها... وليس من العشرة بالمعروف أن تعيش المرأة حياة القلق المستمر و العذاب الداخلي الذي لا يتصوره الرجل بمجرد تعبيره عن اعجابه بهذه او تلك وما معنى أن تنام وتستيقظ على الظنون والهواجس، كما أن امرأة كهذه لن تكون سكنا مريحا للزوج وهي مضطربة، وشريكها لا يؤهلها للراحة النفسية والاطمئنان الحياتي... وأي أثر سلبي يظهر على احد الشريكين لابد وان يلقي بظلاله على الشريك الآخر، فهو شريك تفرض عليه الحياة المشتركة مع شريكه تأثيرا قل أو كثر، فما أقسانا إذا استكثرنا على من نحب كلمات ومواقف بسيطة تعطي لحياتنا الزوجية أرقى وأجمل المعاني واسماها... وايضا الاخلاص في العمل منبعه أنه حتى لو لم تلق ثمرة ماتفعل من شريكك... فلا شيء يضيع عند رب العالمين.. لذا احرص دوما ان ما تقوم به يرضي ضميرك قبل أي شيء...
....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://tarb.ahlamontada.com
sana
site admin
site admin
sana


عدد الرسائل : 363
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

للمقبلين على عش الهنا... Empty
مُساهمةموضوع: رد: للمقبلين على عش الهنا...   للمقبلين على عش الهنا... Emptyالأربعاء نوفمبر 14, 2007 6:44 pm

و للأنثى للمقبلة على الزواج تحديدا اؤكد: تنبهي الى نوع أجواء البيت الذي يلقاها زوجك كلما عاد مرهقا من عناء الحياة.. وما هي ألوان الراحة التي التي تساعده على الاسترخاء ليستعيد نشاطه ويخرج ممتلئاً حيوية كل يوم.. ولا تقولي أنا ايضا أعمل او ادرس فالرجل مختلف.. هو يتزوج ليجد حواء ترتب له حياته وتعطر له أجوائها بلمساتها.. اضاءات هادئة .. موسيقى طبيعية (امواج البحر وحفيف الشجار مثلا).. مساج خفيف.. كلمة طيبة (مثل اعرف انك تتعب كل هذا عشاني الله لا يحرمني منك)... مع اي شيء تبتكرينه من لمساتك كأنثى بشكل عفوي وبسيط دون تكلف (رقصة عفوية مثلا..الخ) وابتعدي عن التذمر والطلبات و بالذات عندما يكون متعبا.. وراعي امكانياته المادية في كل الأحوال طالما أنه يقدم مسؤلية البيت على كل شيء ويقوم بواجبه حسب استطاعته... فالزوجة الذكية هي التي تخلق في البيت جواً هادئا عطرا ينسى الزوج كل الهموم والمتاعب وتغذيه من أنوثتها بطاقات نفسية عالية مهما كان مرهقا.. وليست تلك التي تخنق الرجل بطلبات مستمرة... والمرأة يقع عليها الدور الاكبر في نشر اجواء السعادة في البيت لأنها مصدر العاطفة والحنان.. وهذه مملكتك حلقي فيها كالفراشة وانشري البهجة في كل ركن.. وعلى الزوجة ان تفهم رغبة الرجل احيانا في الوحدة.. والا تفسر الامر ضدها.... فمعظم الرجال يميلون للصمت في المنزل ولا يعني ذلك عدم رغبة الرجل في مشاركتها أو أنه لا يحبها ولكنه اختلاف في طبيعة الجنسين.. مثلما خلقت المرأة تحب الكلام والتواصل.. الرجل العكس! والرجل لا يحب أن تقاطعه زوجته في حال الحديث، لأن ذلك يثير أعصابه، ويغضبه كثيراً ، ولكن قد يبيح لنفسه مقاطعتها كما يشاء! الزوجةالواعية الناضجة تفهم أن هذه الأموراختلافات طبيعية وخصوصاً هذا سلوك يمارسه معظم الرجال فالرجل له طياعه الخاصة في كلامه ووحدته وتعاملاته ...الخ بينما تختلف المرأة في طبيعتها ورغباتها وعدم فهم أي طرف لطبيعة الطرف الآخر هي ما قد يتسبب لهما بالمشاكل.. ولا مانع من ان تخضع الزوجة قليلا لزوجها لتشعره بالقيادة وابتعدي عن القوة الندية مع الرجل لأنه يعتبرها استرجالا.. لكن اؤكد مرة أخرى..كل ذلك طالما لم نتعدى الخطوط الحمراء....




و ان اردنا أن نلخص كل ما سبق في كبسولة صغيرة قسنقول.... الحياة الزوجية لن تكون سعيدة ومستقرة دون توفير الأمن النفسي والعاطفي للمرأة والاحترام والتقدير للرجل لأن هذه احتياجات نفسية لكل من الجنسين ينبغي اشباعها بالزواج مع ضرورة الحرص على وجود طريقة سهلة ومريحة للحوار بينهما واخراج المشاعر التي تعتريهما... وان توفرت هذه العناصر فالزواج سيكون ثابتا وراسخا أمام الهزات طالما كل من الطرفين يعمل باخلاص.. والحياة الزوجية عطاء بين الاثنين وتضحية بين الاثنين ولكي تكون الحياة سعيدة باستمرار لا بد ان يتواجد العطاء المتبادل .. السعادة في الشراكة والرضا.. والحب يصنع النجاح في الزواج كما أن الاحترام يثمر علاقة ناجحة تقوم على التعاون والتفاني...ولا توجد حياة زوجية بدون خلافات اطلاقا... لكن الفن الذي يجب علينا ان نتعلمه ونتقنه هوكيفية ادارة تلك الخلافات من اجل الوصول لنتيجة مرضية للطرفين .. فطالما هناك شخصان كل منهما له عقل وكيان وتجارب فلا بد من تعدد وجهات النظر مهما بلغ الحب.. وبعض الخلافات قد تكون كبيرة ولكن هذا لا يعني انها مستحيلة الحل.. ربما هي بحاجة الى وقت اطول او حلول تدريجية او استشارة لكن طالما النية من الطرفين صادقة في الاستمرار معا فلا يأس ولا استسلام وكما تغرب الشمس، فإنها كذلك تشرق من جديد...




مع أمنياتي للجميع بالسعادة..
بانتظار اضافاتكم وتجاربكم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://tarb.ahlamontada.com
 
للمقبلين على عش الهنا...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
«°•.¸ :: طرب توب احلى :: ¸.•°» :: «°•.¸ :: عالم الحياة الزوجيه :: ¸.•°» :: المقبلين على الزواج-
انتقل الى: