العلاقة الجنسية بين الزوجين
ان العلاقة الجنسية بين الزوجين ليست عملية روتينية يقوم بها الزوجان فقط لانها واجب عليهما
انها علاقة محبة وود وتبادل عواطف
فلا ننسى جميعا ان هذه العلاقة تبدأ باسم الله
وانه في بداية الزواج وفي ليلة الدخلة يبدأ الحياة الزوجية بصلاة ركعتين لله
اذن فهذه العلاقة ليست حرام او عيب بل هي واجب مقدس
فمن خلالها يتم اتصال روحي وجسدي بين الزوجين
وهي علاقة ينتج عنها فيما بعد مولود سواء كان طفل او طفلة
اذن فهي علاقة بناء وليست علاقة هدم
ولكن هل هناك علاقة بين الجنس والحب
ان الحب والجنس ارتباطهما وثيق ببعضهما البعض
فمن يمارس الجنس بدون ان يحب زوجته او العكس
فان هذه العلاقة ليست علاقة ناجحة ابدا
فالجنس عبارة عن شهوة تنتهي بانتهاء اللقاء
اما الحب فانه ارقى واسمى من ذلك بكثير فهو يستمر ولا ينبض
فما اجمل ان يجتمع الاثنان معا في هذه اللحظة سيكون الجنس من اروع ما يكون
لانه سيتم بين روحين مندمجتين وتغلفهما سحابة من المودة والمحبة والاخلاص
فالجنس بدون حب هو التقاء بين عضوين من اعضاء الجسد
اما الجنس مع الحب فهو التقاء روحين يتفاعلا بكل الحواس
وفي هذه اللحظة تذوب الحواجز والحدود
فمثلا تنسى المرأة عيوب الرجل فمثلا اذا كان قليل الفحولة تتغاضى عن ذلك ولا تهتم به
وكذلك ينسى الرجل عيوب المرأة اذا كانت غير وسيمة او جسمها غير متناسق يتغاضى عن ذلك ولا يهتم به
ولكن الهدف هنا يكون التقاء روحين ليندمجا معا
فنحن نجد انه اذا كانت العملية الجنسية هي تتم بدون وجود الحب
فانها ستصبح عملية روتينية وستتكرر الشكاوي من كلا الطرفين
وسيصبح الامر لا يطاق وسوف يفتعل كل منهما المشاكل حتى لا تتم هذه العملية
والعكس تماما اذا وجد الحب فكل من الطرفان سيسعى جاهدا لكي يرضى الطرف الاخر
اذا الحب مهم جدااااااااااا
ناتي لنقطة مهمة جدا وهي التوافق الجنسي بين الزوجين
هناك سؤال يتبادر للاذهان وهو : هل يجب ان يكون هناك توافق جنسي بين الزوجين ؟
ان الاجابة على هذا السؤال تحتم علينا اولا ان نسال انفسنا هل التوافق على المستوى العام يؤثر على التوافق الجنسي ؟
طبعا الاجابة هي نعم وبلا شك
لان التعامل العادي واليومي بين الزوجين له تاثير كبير على العلاقة الجنسية
ان التوافق بين الزوجين نعمة من عند الله ينعم بها على عباده الصالحين الذين يخلصون ويحبون بعضهم البعض
ولكن هل هناك مقياس يمكن من خلاله معرفة مدى التوافق بين الزوجين
طبعا من الصعب معرفة هذا ولكن هناك عدد من العوامل التي قد تؤثر على هذا التوافق
ومنها
سن الزوجيين : فيستحب أن يكون الزوج أكبر سناً من 3- 5 سنوات , ولا يستحب أن يزيد الفرق عن 10 سنوات . ومع هذا هناك أزواج خرجوا عن هذه القاعدة وتوافقوا .
التكافؤ الإجتماعى : فكلما كان الزوجان من طبقات اجتماعية متقاربة كلما كان ذلك أدعى للتوافق . وهناك استثناءات أيضاً لهذه القاعدة .
التقارب الفكرى والثقافى والدينى: بحيث لا تتعارض كثيراً أفكار وثقافات وانتماءات الطرفين .
ان هذه العوامل لها تاثير كبير على التوافق بين الزوجين سواء على المستوى العام او المستوى الجنسي
ومن الممكن ان يكون هذا التوافق موجود منذ بداية الارتباط او بداية الزواج او ياتي بعد الزواج بفترة وبعد مرور بعض من الوقت
اذن فالتوافق له دور كبير في التاثير على العلاقة الجنسية بين الزوجين
ناتي لنقطة مهمة جدا وهي
ليلة الدخلة او اولى ليالي الزواج
بالتاكيد انه سيكون هناك نوع من الرهبة او الخوف بين الزوجين
وسبب هذا العديد من الاسباب ومنها
الجهل بالجنس
المعلومات الخاطئة عن الجنس
القلق من اتمام العملية الجنسية
والعديد من الاسباب والمشكلات التي من الممكن ان تؤدي الى فشل في العلاقة الجنسية من اول ويوم ومن الممكن ان تستمر الى فترة اطول
فمثلا الفتاة يكون من الصعب عليها ان يكون عندها معلومات جنسية وكانت كل المعلومات تعرفها من صديقاتها اللاتي تزوجن من قبلها او ممن هن لديهن معلومات خاطئة عن الجنس
فمثلا يقال انها عملية مؤلمة جدا وان هناك دم سينزل وان هذه العلاقة حرام او عيب لانهن منذ الصغر يتربين على ان هذه العلاقة عيب
وناتي للشاب حيث نجد ان كل تفكيره ينصب على انه يجب ان يثبت جدارته في اول يوم
وانه هناك نهر من الدم يجب ان ينزل من الفتاة وان اهله واهلها سياتون في اليوم التالي لكي يباركوا ويطمئنوا على البنت والشاب وعلى انهم قاموا باداء المهمة
لذلك يجب على كل من الزوجين ان يكون لديهما ثقافة جنسية صحيحة بعيدا عن الاكاذيب والخرافات
فهي ليست علاقة يوم واحد وانما هي بداية لحياة جديدة ستستمر باذن الله الى طوال العمر
ناتي لمراحل العملية الجنسية
ان العملية الجنسية الصحيحة والسليمة تمر بعدة مراحل يجب الالتزام بهاويكمن اختصارها في الاتي:
1- الرغبة
هى المرحلة الأولى فى مراحل العملية الجنسية , وهناك تساؤلات هامة تدور حول نشأة الرغبة ومسارها :
هل تأتى الرغبة من الداخل أم من الخارج ؟
هل يشعر الإنسان بالرغبة تحت تأثير هرمونات الذكورة أو الأنوثة , أو تحت تأثيرات تخيلات جنسية ثم يتوجه بتلك الرغبة وتلك التخيلات إلى الخارج فيستقبل الآخرين أو الأخريات فى صورة مثيرة لأنه هو الذى أسقط عليهم الإثارة من داخله ؟ أم أن مصادر الإثارة فى الخارج هى التى توقظ مراكز الإثارة فى الداخل ؟
الرغبة الجنسية هى نتاج تفاعل بين الداخل الملىء بالرغبة الباحثة عن الإشباع والخارج الملىء بعوامل الإثارة المنشطة . إذن لكى تكون هناك رغبة جنسية قوية سيتوجب علينا الإهتمام بالداخل والخارج .
أولاً : الداخل ويمثله التركيب الفسيولوجى والنفسى للزوجين , وذلك بان يكونا فى حالة صحية جيدة وفى حالة نفسية جيدة , وفى حالة ارتياح واسترخاء .
ثانيا : الخارج ويمثله مظهر كلا الزوجين من شكل الوجه وتناسق الجسم ورشاقته ونوع الملابس والإكسسوارات والعطور , والمكان المحيط بهما وما يتمتع به من عوامل الراحة والأمان وإثارة المشاعر .
إذن الرغبة هى طاقة الاقتراب والإلتحام والذوبان فكلما زادت سهلت هذه العمليات أما حين تكون فاترة وضعيفة فإن هذه العمليات لا تحدث أساساً أو تحدث بشكل فاتر وضعيف
ومثيرات الرغبة تختلف من شخص لآخر فبعض الناس تثيرهم المناظر وبعضهم تثيرهم الأصوات وبعضهم تثيرهم الروائح وبعضهم تثيرهم المشاعر وحالة الحب ... وهكذا , ولكن على الإجمال يمكننا القول بأن عين الرجل وقلب المرأة مفاتيح مهمة للإثارة , وهذا يدفعنا الى تنبيه الزوجة لأن تهتم بما يراه زوجها منها وفيها وحولها فهو يستثار جنسياً من عينه وهذا لا ينفى أو يستبعد بقية الحواس ولا ينفى إثارته من قلبه . ويدفعنا إلى تنبيه الزوج لأن يهتم بقلب زوجته فهو مفتاح إثارتها , وهذا لا يستبعد أيضاً ما تقع عليه عينها أو تسمعه أذنها أو تشمه أنفها .
وبعض الناس يعتقد خطأ أن مشاهدة الصور العارية أو الأفلام الجنسية كفيل بإشعال الرغبة وتحسين الحالة الجنسية بين الزوجين , وهذا غير صحيح تماماً من الناحية العملية والواقعية , فقد تبين أن من يشاهدون هذه الأشياء تضعف رغبتهم نحو زوجاتهم لأنها تعمل على تسريب الرغبة فى مسارات جانبية , كما أنها تتعود على الإثارة بمستويات صارخة وأحياناً شاذة من الإثارة لا تكون متوفرة فى الأحوال العادية .
والرغبة تمر بفترات نشاط وفترات فتور طبيعية , وعلى الإنسان أن يواكيها صعوداً وهبوطاً ولا ينزعج من هذه التناوبات فى نشاط رغبته .
والحب هو أقوى ضمان لاستمرار الرغبة رغم عوامل السن والمرض والضعف ورغم الظروف الإجتماعية أو الاقتصادية الضاغطة , فالحب هو شهادة ضمان الرغبة الجنسية , وليس شىء آخر .
2- الإثارة
مرحلة الاثارة هى المرحلة الثانية فى النشاط الجنسى وتلى مرحلة الرغبة , وفيها يحدث الإنتصاب لدى الرجل ويحدث انتفاخ فى الشفرين الصغيرين والبظر لدى المرأة وتحدث إفرازات من غدد فى جدار المهبل تؤدى إلى ترطيب المهبل استعدادا للقاء
ولكى يصل الزوجان الى هذه المرحلة يحتاجان لأن يكونا فى حالة راحة جسمانية ونفسية وفى حالة حب وتوافق وانسجام , وأن يكون الجو حولهما مهيأ للقاء وأن يشعران كليهما بالرغبة فى ذلك .
والمداعبة الكافية والمناسبة ضرورية جداً للوصول إلى حالة الإثارة , ولذلك فالممارسة الفجائية دون التمهيد بمداعبة كافية تؤدى إلى مشكلات كثيرة خاصة لدى المرأة .
والإثارة تحتاج لتجديد دائماً ... تجديد فى الملابس ... تجديد فى الروائح ... تجديد فى المكان ... تجيد فى الجو المحيط بالزوجين , حتى لا يحدث ملل وفتور وانطفاء .
وحين لا تتم الإثارة بشكل كاف نواجه مشكلات مثل الإرتخاء الجنسى عند الرجل أو آلام الجماع عند المرأة